DR.MOHAMMAD ALMOKDAD

تدخل لتشاهد فيلما جيدا باعتقادك المسبق و لكنك تتفاجأ بخروجك منه و روحك تشتعل بما يكفي لتضيء فراغ الفضاء كله. مفاجأة جميلة رغم أننا في 2022 إنه فيلم يستحق المفاجأة الاستمتاع الاقتباس و التذكر. ربما ستكون ردود أفعال المشاهدين متفاوتة ، أظن أن ذلك سيتوقف على المكان الذي أنت فيه من رحلتك فربما لا زلت غضاً يافعا فعليك بمشاهدة Topgun الأول لسنة ١٩٨٦. من الأفلام القليلة التي سترغب بمشاهدتها مرة ثانية بنفس الأسبوع. و بدون حرق .. ان رسالة الفيلم أن هناك أفراد خلقوا لأداء مهام و مهارات غيرهم عاجزون عن ادراكها أصلا. و و ربما التلميح الأهم كان لفكرة غالية أنني أفضل الموت على الفشل و من كان هذا معتقده فدوما هو قادر على إيجاد حل و مخرج للأمام. و اذا كنت ممن يدّعون ذلك و ليسوا على حقيقة الأمر فاعلم أن امتحان الفولاذ باللّهب و أن إدعاء الانشقاق عن العامة لا يكفي و لكن الأمر يبدأ من أول لحظة نجاة من الاحتراق بإرادة و معجزة. إني لم أتذوق الوجود إلا على حافة المقدرة ، و إن الوجود ذو المعنى لا يكون إلا هناك. و إن الفروق بين الأفراد حقيقة و تلك الحقيقة هي التي تصنع أجمل ما في الكون ، فرصة للتقدم و الاقتحام و فرصة لتحقيق ما لم يستطع غيرك فعله و ما لن يستطع غيرك حمله لو كان مكانك